الهند تقول إنّ كندا لم تقدّم بعد أدلة على تورطها في مقتل ناشط كندي سيخي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، للصحفيين إنّ البلديْن يناقشان القضية، لكنه اتهم كندا بتوفير المأوى لأولئك الذين يدعون إلى العنف ضد بلاده.

وأضاف الناطق الرسمي الهندي أنّ نيودلهي قدّمت شكوى إلى السلطات الكندية بشأن سماحها للأشخاص المرتبطين بالجريمة المنظمة في الهند بالدخول إلى كندا والإقامة فيها.

’’لا يزال العديد من طلبات التسليم التي قدّمناها (إلى كندا) معلَّقاً‘‘، قال جايسوال.

’’تعرّضَ دبلوماسيّونا للتهديد والعرقلة فيما يقومون بأداء واجباتهم مع إفلات الفاعلين من العقاب‘‘، أضاف جايسوال، ’’نجري محادثات (مع كندا) على المستوى الدبلوماسي حول كلّ هذه الأمور‘‘.

وكان نيجار من دعاة إنشاء وطن لأتباع الديانة السيخية يحمل اسم ’’خالصتان‘‘ ويتمّ اقتطاعه من الأراضي الهندية. واغتيل في حزيران (يونيو) 2023 فيما كان يغادر معبداً سيخياً في مدينة ساري في منطقة فانكوفر الكبرى في أقصى الغرب الكندي.

وأثار اغتياله توترات دبلوماسية كبيرة بين كندا والهند بعد أن قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في 18 أيلول (سبتمبر) إنّ هناك ’’مزاعم موثوقة‘‘ عن ضلوع السلطات الهندية في هذه الجريمة.

لكنّ الهند رفضت هذه الاتهامات.

وقال جايسوال إنّ الرجال الهنود الثلاثة المعتقلين في كندا لم يسعوا بعد إلى الاتصال بالبعثة الدبلوماسية الهندية في هذه الدولة.

والثلاثة هم كمالبريت سينغ (22 عاماً) وكاران برار (22 عاماً) وكارانبريت سينغ (28 عاماً) ومثلوا أمام محكمة مقاطعة بريتيش كولومبيا في مدينة ساري صباح أمس الأول ووافقوا على الخضوع للمحاكمة باللغة الإنكليزية.

وسيمثل اثنان منهم على الأقل مرة أُخرى أمام المحكمة في 21 أيار (مايو) الجاري عبر الفيديو.

ويقيم القتلة المزعومون الثلاثة في كندا بصفة مقيمين غير دائمين. وأوقفتهم الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) يوم الجمعة الفائت في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، ووجهت إليهم تهماً بالقتل العمد والتآمر لارتكاب جريمة قتل.

وقالت الشرطة إنّ التحقيق في احتمال وجود صلة بينهم وبين السلطات الهندية لا يزال مستمراً.

(نقلاً عن خبر لوكالة أسوشيتد برس نشرته وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)